ماتسامحش …

فى مقولة بتقول “سامح اﻻخرين ليس لانهم يستحقون أن تسامحهم بل ﻷنك تستحق العيش بسلام” … الحقيقة أنا مؤمنة جدا بالفكرة مؤمنة جدا بجديتها و بجدية نتايجها لو فعلا اتطبقت صح ، لكن كمان مؤمنة جدا بصعوبة التطبيق !
ان البنى آدم يسامح أو يغفر شئ مش سهل أبدا و مش بكلمة بيقولها و القلب مش مسامح لسه
متبقوش مثاليين المثالية بتقتل صاحبها أولا … متجوش على نفسكم عشان تطبقوا مبدأ ممكن يتعبكوا انتم أول ناس … متقولش مسامح و تشيل من على المخطئ حمل الخطأ فميحاولش يصلح أو يرضيك و ترجع انت تكون شايل فى نفسك…
ماتسامحش و انت عارف ان اللى قدامك مش هيقدر و هيعيد و يزيد فى غلطه و يبقى ضامن انه مهما عمل مابداله هيلاقى اللى يسامحه…
ماتسامحش طالما عدم المسامحة ممكن يبقى درس يعلم المخطئ انه يحافظ بعد كده على حقوق غيره…
ماتسامحش طول مافى فى قلبك غصة … طول ما أنت من جواك مش قادر تسامح
صحيح ربنا بيحب كاظم الغيظ اللى بيعفو عن الناس بس سبحانه و تعالى مبغضش اللى مش قادر يعفو بالعكس أعطى كل صاحب حق أو مظلوم حق عدم المسامحة … أعطى حق انتظار النصر على الظالم أعطى حق التفويض لله و إنتظار انتقام ربنا و لو ده مش حق ربنا مش محلله و أعطاه للمظلوم مكنش ربنا قال لكل مظلوم” وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ”
حتى لو اللسان سامح القلب مابيسامحش أبدا و حتى لو القلب حاول يسامح فربنا عالم و مابيسيبش…
ربنا يبصرنا و ينورنا… ربنا يرزقنا مقدرة العفو و المسامحة
ربنا يسخرلنا يارب اللى يسامحنا و يقوينا اننا نسامح بجد
ربنا يكفينا شر المذلة أو اننا نذل غيرنا و يكفينا شر اننا نتظلم أو نظلم غيرنا
ربنا يرزقنا السلام…أو شئ من السلام

الكائن الجلياط

عارفيين يا ترى يعنى ايه كائن جلياط …؟!
يعنى كائن بيعيش و بيتعايش فى وسطينا عادى جدا بس عنده مشكلة صغيرة جدا ده اذا كان شايفها أصلا انها مشكلة و مكانش فاكر اننا اللى عندنا أزمة تعايش معاه ، مشكلته ايه بقى انه عمره ما عرف و لا بيعرف ولا هيعرف يعنى ايه ذوق ولا عدى علي الذوق و لا الذوق عدى عليه فى يوم قبل كده !

يعنى كائن تعمله قيمة و تحترمه لدرجة هو طبعا مش متعود عليها فيقرر هو يعاملك بقلة احترام تصل لحد البجاحة !

يعنى كائن يفضل يجرى وراك ويخنق فيك طول ما هو محتاجك وعاوزك ويبقى ده بالنسبة له حق مكتسب مش من حقك أى اختيارات أو بعد الشر يعنى انك تشجب أو تعترض ، وأول بقى ما انت تعوزه يختفى و يبقى شايف ان اختفاؤه ده شئ عادى جدا وانك انت اللى جلياط و رخم وغريب الاطوار لانك سألت على سيادته واحتاجته وعوزته !

يعنى كائن اتعود يعيش زى ما بيحب ود مش عيب على فكرة لكن العيب انه زى ما بيحب ديه مش بتوقف عنده لأ ديه فى معظم الأحيان اذا ماكنش كلها بتأكل حق اللى حواليه فبييجى على جناب سيادتك ، ده اذا ماكنش مسقط سيادتك من الحسبان أصلا !

يعنى كائن يغلط فتيجى على نفسك وتعمل انك مخدتش بالك فيتمادى فى الغلط ويكرر نفس الغلطة بعينها بغباوتها بنفس استفزازها ليك !

يعنى كائن مبيقدرش انك قررت انك تكبر دماغك و تعذره وتلتمسله أى أسباب لتقصيره فيقوم هو مقرر يثبتلك العكس على طول الخط بطريقة تخلى كل الاسباب و كل الأعذاراللى خلقها ربنا بذات نفسها تتنصل منه و من عمايله المجليطة !

يعنى كائن مش هتعرف توصفه رغم كل الوصف اللى فات وأبلغ وصف له هو كل موقف ضايقك وعكنن عليك بيه وساب جواك احساس غريب وصفته حضرتك بانه جليطة …

ودلوقتى كل اللى أقدر أقوله لكل كائن جلياط هو عارف نفسه كويس و مكبر أرجوك خف تعوم بلاش تنقطنا بجليطك ، عاملنا بشوية انسانية و عبر الناس من حواليك احترمهم ، الذوق نعمة والله وحتى اسأل لو مش مصدق

ولو حضرتك مش ناوى تتراجع وناوى تفضل ثابت على موقفك يبقى مضطرة أقولك من قلبى روح يا شيخ ربنا يرزقك بكائن جلياط أكتر منك يجليط عيشتك بطريقة مجليطة آخر جليطة …آميين .

الناس الحلويين

دايما فى ناس حلويين فى وسط أى حاجة وحشة …

الناس دول بييقوا زى” الورد ” اللى يييجيلك على غفلة ، وردة حلوة بتتفتح بجمال صورتها الحسنة و ريحتها العطرة بتلمس روحك تنور فى وسط الضلمة ترويك بإحساس هادى زى النسمة يحييك بانتعاشة و طاقة إيجابية .

بس عشان الناس ديه زى “الورد” فغالبا بيتاخد منها ريحتها و جمال صورتها و الحالة الحلوة اللى بتديها للى حواليها و تبتدى هى تدبل!

الورد بيموت عشان ملقاش اللى يرويه … عمر الناس الحلوة ما هتقدر تفضل حلوة إلا لو اتحاوطت هى كمان بناس حلوة ترويها …

وجود الناس الحلوة مش هو المشكلة ، المشكلة فى محافظتنا عليهم .

إننا لو مش هنروى و لا نحيي على الأقل ما نبقاش سبب فى الموت ما نبقاش سبب فى إننا نرجع نتحسر و إحنا بنتعجب هو ليه مفيش ناس حلويين ؟!

حكمة العليم

كام مرة اتمنيت و ما نلتش ؟! كام مرة سعيت و ماوصلتش ؟! كام مرة افتكرت إنك أقوى خلق الله و فجأة لقيت نفسك عاجز ضعيف قدام أقدار كتيرة ؟!
كام مرة قلت ليه ؟! اشمعنى أنا ؟! كام مرة قلت كان نفسى يحصل … أو كان نفسى ميحصلش …؟!

كام مرة عافرت و قاوحت و فى الآخر خسرت ؟! كام مرة زعلت و حزنت على اللى راح ؟! كام مرة موت نفسك على اللى جاى ولسه مجاش؟!
كام مرة كرهت واقع اتفرض عليك وشوفته شر ؟! وكام مرة حبيت خيال وفاكره خير؟!

كام مرة مخك مفهمش ايه اللى بيحصلك وقلبك وجعك و روحك نازعت ؟! … كتير ، كتير قوى صح؟

بكل يقين أقدر أقول إنى آمنت إن كل قدر مش قادرين نقبله و مش قادرين نستوعبه وواقفيين عاجزين قدامه كل حكايته بتتلخص فى :”وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”

فمفيش داعى من الزعل من عجزنا و ضعفنا ، مفيش داعى من المقاوحة بزيادة فى طريق مسدود ، مفيش داعى من الأسئلة الكتير اللى بتوجع و مش دايما بنلاقى لها إجابة …

فى الآخر هنلف نلف و نرجع عند نفس نقطة العجز البشرى قدام أقدار كتير و مش هنلاقى حاجة مقنعة أو ترضينا غير “والله يعلم و أنتم لا تعلمون” .

مش دايما المعافرة و المقاوحة حلوة … بعد الآخذ بكل الأسباب و المعافرة فى إنجاز كل ما فى الإمكان مفيش أمان و لا سكينة أكتر من الرضا و التسليم لحكمة العليم .

سر الحياة

لازلت أبحث عن سر الحياة , فما أغربها وما أغرب ما تأتى به لنا فكثيرا ما نظن أننا الأقوى , الأذكى , الأكثر فهما لها وعندما تضحك نظن أنها تضحك لنا رغم أنها فى الغالب تضحك علينا , تضحك علينا باغواءها لنا وتضحك علينا فرحة فينا وسخرية منا ….ولها الحق فى ذلك لأننا أثبتنا جدارتنا فى السذاجة المطلقة عندما انشغلنا بها وحاربنا من أجلها فهى تعرف جيدا حقيقة نفسها وتركت الجهل بها لنا.

فكثيرا ما تضيع أحلى سنوات العمر فى المناضلة من أجل أهداف , أشياء, وربما أشخاص ايمانا منا بهم ونحارب الجميع من أجل الحفاظ عليهم وفى طريق نضالنا نخسر أيضا الكثير من الأشياء والأشخاص فى سبيل أهدافنا وأحلامنا وأشخاصنا المؤمنيين بهم ولكن فجأة نكتشف أن كل ما ناضلنا من أجله كان سراب وكذبة كبيرة ولا يستحق ما خسرناه بل نكتشف انه لا يستحق الوجود من الأصل فى حياتنا , ونكتشف انها هى الحياة الخاطفة لنا , السارقة لأيامنا ….

تحلى لنا الكثير من الأشياء بقشور ذهبية لامعة تجذبك فتهرول لها وعندما تقترب وتلامسها تكتشف قباحتها وحقيقتها وتخرج لك أسوء ما فيها فتعذبك بها وتعذبك بفقدانك ما خسرته من أجلها .

وعندما أتسائل لماذا يحدث ذلك فلا أجد اجابة سوى انه سر الحياة فلا أجد ملاذ سوى التفكر فى سر الحياة ولازلت أبحث…..!!!

ماما …

البيت مطفى مفيهوش نور
و رغم وجود الناس مهجور
دنيتى واقفة خلاص رافضة تدور
طول اليوم ملهية… وييجى الليل و الحزن وياه بيثور
مهما حاولت أطمن خوفى جوايا محفور
بألبس وش القوة لكن القلب تعبان مقهور
عمالة أكذب نفسى وأرجع تانى أصدق… لكن أرجع من تانى وأقول
فعلا سبتينى؟!
حضنك مش هيدفينى؟!
طيب عايزة أفضفض… ممكن تسمعينى؟!
ده انتى اللى بتفهمينى
ماما كسرتينى
فى الدنيا وحدتينى
بجد وجعتينى
مش عارفة أكمل و أتحمل
أقولك …مش عايزة خلاص أتكلم
أصل كلامى مش هيكفى
و احساسى ببعدك جف و مش هيوفى
أقولك بصراحة … أنا مش قادرة
بصراحة يا ماما انتى وحشتينى

البنات عايزة ايه ؟!

كل بنت مش زى التانية ولا كل شاب زى التانى ولا فى علاقة شبه التانية وده معناه ان مفيش وصفة سحرية بتنفع الكل بس الأكيد إن فى حاجات مشتركة أساسية عامة ممكن تشترك فيها كل البنات وممكن تبقى بتمثل جزء كبير من متطلباتهم فى أى علاقة أى كانت ظروف العلاقة ديه إيه فعشان كده ياريت يا عزيزى تركز وتعرف البنات عايزة إيه :

1-متبقاش زى الأكلة المايعة …
افهم نفسك لو فهمت نفسك هتعرف تفهم احتياجاتك وبالتالى تفهم غيرك واحتياجات غيرك ، إياك تبقى تايه مش عارف انت مين وعايز إيه ، إياك تبقى زيك زى غيرك مش فارق معاها مفيش بنت بتحب أى حد وخلاص تلاقيه قدامها فمتبقاش مايع زى “الأكلة المايعة من غير ولا طعم ولا لون ولا ريحة مميزة” ، لازم يكون عندك حاجة مختلفة البنت متلاقيهاش غير عندك انت بس.

2-متبقاش قفل مسوجر…
بلاش تبقى شرقى لدرجة الخنقة اللى تخليها تنفر منك و من خنقتك ولا تبقى سبور و منفتح الانفتاح اللى يخوفها وفى الأول أو فى الآخر انت قدامك كيان مفروض تدرسه وتفهم أفكاره و اتجاهاته وبناءا عليه تبتدى تتعامل بس بشكل عام البنت مبتحبش الشاب اللى عامل زى القفل معندوش مرونة فى أفكاره ومعاملاته وفى حياته بشكل عام البنت بتحب الشاب المرن المنفتح المتفهم .

3- متبقاش غامض وقامط …
عارف جو خليك غامض هيكونلك سحر يشد البنات أحب أقولك ان ده جايز يكون صح فى الأول بس بعد شوية أبشرك السحر هيتقلب على الساحر – على دماغ سيادتك- والبنت يإما هتحول حياتك جحيم وشك عشان تعرف دايما ايه المستخبى يإما هتمشى وتسيبك تتونس بغموضك! … فمتعيش الدور قوى وخليك واضح الوضوح حلو .

4-متبقاش قربة مخرومة …
خليك حسيس عندك ترمومتر لعلاقتكم متبقاش “وان واى ” رايح بس من غير راجع اعرف ان البنت ممكن تدى قوى فى اى علاقة وتبقى معطائة لأعلى درجة لكن فى الآخر مفيش حد مثالى لو الكيل فاض بيها ولقتيك بتاخد وبس ومش بتديها احتياجاتها هتحس انها موجودة فى المكان الغلط مع الشخص الغلط هتحس انها مستنزفة مستهلكة هتحس انها بتنفخ فى قربة مخرومة بتحط فيها و تملاها وترجع تلاقيها فاضية مبتستفدش بيها فى حاجة .

5-متبقاش جلدة…
خليك كريم وسخى مع البنت متبقاش جلدة بخيل – بخيل فلوس وبخيل مشاعر- البنت استحالة تستحمل أى واحد بخيل سواء بخيل فى الصرف عليها أو بخيل فى الاهتمام بيها ده جايز تقبل انك متدلعاش ماديا لكن استحالة تغفرلك عدم تدليلها معنويا استحالة تقبل استخسارك فى إنك تخلق لها الصورة اللى عايزة تعيشها معاك… من الآخر متستخسرش فيها طاقة ولا مجهود ولا فلوس- لو معاك- فى إنك تتود لها إنك تدللها ، قدملها الهدايا –مش شرط غالية خليك على قد إمكانياتك- فسحها فكر فى اللى بيسعدها واعمله ، فاجئها ، اعمل كل اللى ممكن يتعمل و يحسسها انك مش مستخسر فيها حاجة وانك بتبذل مجهود عشان تحافظ عليها.

6-متبقاش سى السيد…
خليك راجل ، راجل بجد مش بمبدأ سى السيد راجل بيحترم وبيقدر الكيان اللى قدامه إياك تسفه منها أو تسفه من قدر غيرها من البنات إياك تستضعفها أو تستقوى عليها مش هتقبلك مش هتحترمك وبرضه عمرك ما هتبقى سي السيد ولا هى عمرها هتبقى أمينة .

7-متبقاش موظف حكومة …
بلاش تتعامل معاها بمعاملة موظفين الحكومة! بلاش جو الروتين والملل يكون عنوان معاملتك معاها حاول دايما تبقى متجدد تبقى متغير تبقى غير متوقع متتعاملش معاها بمبدأ ان فى واجب عليك لازم تأديه وتخلص منه اتعامل بشغف وبحب هتلاقى البنت بتحبك .

إمتنان …

الإنسان بطبعه عامل زى البحر دايما بيحب الزيادة ، مهما وصل بيحس إنه لسه موصلش ، مهما كسب بيحس إن المفقود لسه أكتر ، فكرة إن سقف طموحه عالى أو أصلا إن طموحه مالوش سقف من الأساس ده مش شئ سئ فى حد ذاته السئ إنه فى أحيان كتيرة بيتكعبل فى مطبات بتعطله … بتعطله مش عشان هى مطبات واتكعبل فيها لأ بتعطله عشان هو مشافش غير الكعبلة … مشافش غير الجزء المضلم بس !

أوقات كتير الكعبلة ديه بتبقى زى الهدنة أو الراحة اللى بنشم فيها نفسنا اللى اتكتم من كتر الجرى ، الكعبلة فى أحيان كتيرة بتبقى فرصة عشان نحس بقيمة وطعم اللى معانا ووصلناله واللى بدوره هيدينا دافعة قوية اننا نكمل الطريق .

الكعبلة ممكن تبقى فرصة لإعادة ترتيب الأوراق ، ممكن تبقى فرصة لتقويم النفس و تهذيبها ، ممكن تبقى فرصة لخلق إنسان جديد .

الكعبلة ممكن تبقى هى الجسر اللى هيوصلك للأفضل … لكن ممكن كمان تبقى مجرد حيطة سد بتصد وبتمنع كل شئ جميل ممكن لسه تعيشه لو استسلمت لوجع الكعبلة ومسخرتهاش لظروفك.

الكعبلة عشان تبقى جسر مش حيطة امتن ليها امتن بشدة أشكر ربنا عليها ، بلاش إحساس النقم يتملك منك بلاش تنقم على شخص أو حدث أذاك … امتن مهما حصل ، امتن للأذى ، امتن للوجع ، امتن للضيق ، امتن لكل اللى فات مهما كان فيه ألم وامتن لكل اللى بتعيشه دلوقتى عشان كل اللى فات وكل الحاضر هيكون سبب للمستقبل .

الإمتنان أكيد شئ مش سهل أكيد كمان مش فطرى أعتقد إنه تعود أو فى البداية بيبقى سلوك بنحاول نتعود عليه ونمارسه لغاية ما يتحول لشعور تلقائى شعور بيمدك بالرضا بالسلام بالسكينة بالحب لكل المخلوقات والأحداث من حواليك .

الإمتنان ببساطة إننا نروض نفسنا إنها تحجم فكرة عدم الرضا عن أحداث حياتنا ، تحجيم عدم الرضا عن الناس اللى شوهت أو لسه بتشوه فينا اللى بتوجعنا وبتؤذينا .

الإمتنان إننا نحجم فكرة النظر للمفقود وعدم الاستمتاع بالموجود و المتاح ، إننا منسمحش للظروف إنها تعكر صفو حياتنا أو تعكر صفو الجميل اللى ممكن لسه نعيشه فى حياتنا .

من الآخر كده الإمتنان هو إننا نعرف نطلع النقطة البيضاء من وسط أى سواد ، إننا نبقى صحاب عين مختلفة عارفة تولد الحلو من رحم الوحش بالعافية

امتنوا لكل شئ ولكل شخص سواء مروا بحياتكم أو لسه موجودين أو لسه هيمروا أو يتوجدوا … سواء مروا مرور الكرام أو حتى داسوا بالأقدام … امتنوا للى أذى امتنوا للى وجع ، امتنوا لربنا و قدره ولكونه وكل مخلوقاته … امتنوا بحب ومتضيعوش وقتكم أبدا فى النقم .

فليشهدوا…

فليشهد الجميع أن جاء وقت الإعتراف بالحق …

فليشهدوا لحظة شكرى وإمتنانى لمن كان له الفضل …

فليشهدوا أنى من أجلك إنتظرت …

فليشهدوا أنك للأمل فى نفسى زرعت…

فليشهدوا أن بصحبتك معنى اليقين تعلمت …

فليشهدوا أنك ثمرة صبرى وبك فزت …

فليشهدوا أنى بك من كل خوف قد أمنت …

فليشهدوا أنى من أجلك قد تغيرت …

فليشهدوا أن بفضلك قد نضجت …

فليشهدوا أنك لأعماقى احتويت …

فليشهدوا أنك لشتات أجزائى قد لملمت…

فليشهدوا أنك لأخطائى وزلاتى تقبلت و تحملت…

فليشهدوا أنك من بين الكثير وحدك لكيانى تستحق …

فليشهدوا أنك لكل ما مضى قد محوت…

فليشهدوا أنك أحييت الحاضر وللمستقبل جملت…

فليشهدوا أن بقربك عالم جديد من الجنة لى صنعت …

فليشهدوا أن عمرى لك قد وهبت …

فليشهدوا أنك لكلى قد ملكت …

فليشهدوا أنى بك وحدك من كل نقص قد اكتملت …

فليشهدوا أنى أخيرا قد تجرأت و أحببت …

فليشهدوا أنى أذوب عشقا فمن أحببت …

فليشهدوا أنى بكلماتى فى وصفك قد قصرت…

فليشهدوا أنى امتلأت فخرا بأنى بك اقترنت …

مراية الحب عميا

هو ليه دايما بنقول إن مراية الحب عميا مش جايز إن اللى حوالينا و يشاركونا لحظاتنا وإحنا بنعيش حالة حب وبيشاركونا بآراءهم ونصايحهم هما العمى أو يعنى على الأقل نظرهم ضعيف ؟ّ!

فكرة إنك تحب حد مش على مزاج اللى حواليك ، أو إن الحالة اللى بتعيشها الناس تبتدى تتعامل معاها إنها فار التجارب اللى هيبتدوا يجربوا فيه فيمطروك بنصايح ممزوجة بخلاصة تجاربهم اللى مش بالضرورة نكون مفيدة ليك أو تناسبك ،هو اللى فى أحيان كتير بيخلى مراية الحب عميا و فى أحيان تانية بتكون كدابة كمان!

أصل لما تبتدى تتعامل مع الحب إنه قاعدة ثابتة ، أو تجربة مكررة كل الناس بتفوت عليها بنفس تفاصيلها من غير تغيير أو إختلاف هو ده اللى بيخلينا مبرمجين ، ماشيين فى إتجاه واحد رايح بس من غير جاى ، بيخلينا نتعامل من منطلق اللازم والمفروض ، بيخلينا نحط توقعات لحاجات أصلا مش موجودة ، بيخلينا نشوف الحب بعيون غيرنا و كمان بمراية غيرنا اللى أكيد بتكون بالنسبة لينا عميا ! لأننا ببساطة حبينا من منظورهم مش من منظورنا

فلو عايز بجد مراية حبك تبقى مفتحة مش عميا فلما تحب…متشغيلش بالك باللى حبوا قبلك و لا باللى بيحبوا معاك ولا اللى ناويين يحبوا بعديك

لما تحب متقيدش نفسك باللازم و المفروض و مين فيكم يعمل ايه و مين فيكم مبيعملش ايه

لما تحب متستناش تاخد عشان تدى خليك مبادر و اتمتع باللى بتبادر بيه و ادى فى كل الاحوال و على اى حال.

لما تحب انسى نصايح محفوظة مش محسوسة انسى بالذات نصايح اللى حب و ماطلش

لما تحب اعرف ان احساسك هو الاصح من احساس اى حد تانى حواليك

لما تحب متحكمش على حبك و لا حبيبك من اول ازمة حقيقية تمروا بيها

لما تحب متخافش متيأسش متستسلمش ومتسلمش اتمسك لآخر لحظة ولآخر نفس عافر لغاية مالانهاية.

لما تحب أوعى تكون تقليدى بتحب بكتالوج ، لما تحب حب بأسلوبك و طريقتك حب ببصمتك وروحك حب بجد…حب بره الإطار.