مش قرءان على فكرة

images” لازم نحافظ على العادات و التقاليد ” جملة عقيمة شلت مجتمع بحاله بس السؤال بقى هنحافظ عليها إزاى يعنى هنحطها فى علبة ونخزنها فى الثلاجة ولا هنحنطها ونتحنط جنبها و ندفن احنا وهى فى مقبرة أثرية ونبقى كلنا ذكرى للتاريخ ؟!
الحقيقة انى مش عايزة أحافظ على العادات و التقاليد و مش عايزة أتحنط جنبها , مش شايفاها غير مجرد قيود بنفرضها على نفسنا وعلى اللى حوالينا وللأسف أحيانا بنصنعها بنفسنا
العادات و التقاليد والأعراف وأى حاجة تانية بتخص المجتمع وكلام الناس و الذى منه مش قرءان على فكرة … اللى عمل العادات و التقاليد دول مجرد بشر زينا زيهم مفيش فرق ما بينا و ما بينهم غير انهم حطوا شوية قواعد من وجهة نظرهم انها صح و احنا قبلناها ومشينا على دربها و خلناها مرجعية مطلقة لا تقبل التغيير أو التعديل وفقا لمجريات الزمن و تطوراته رغم إن التغيير سنة من سنن الحياة و الثبات جمود .
ليه بنخضع للمطلق و بننسى ان كل شئ نسبى , ليه بننسى ان الحكم على الأمور بيتوقف على طبيعتها ووقت حدوثها و كمان بتتوقف على الشخص نفسه , ببساطة كده اللى مناسب ليا ممكن جدا يبقى غير مناسب لغيرى و العكس صحيح طالما مافيش نص صريح و مرجعية دينية تخلى الحكم مطلق , الصح و الغلط نسبى , حتى الحلال و الحرام اللى بيشوفوا البعض مطلق فهو أحيانا بيكون نسبى فى حالة تعدد آراء و اجتهادات الفقهاء , ده ربنا سبحانه وتعالى ادانا حرية الاعتقاد يبقى ييجى بنى آدم يفرض علينا شوية قواعد دنيوية !!!
الحقيقة إننا بنخاف نجرب الجديد و بنخاف أكتر نشذ عن القاعدة بصرف النظر إذا كانت القاعدة صح أو لأ , بنخاف من الانتقاد , بنخاف من غضب غيرنا , فبنتنازل ونقبل القيود والأطر اللى خلقها غيرنا وحبسونا فيها عشان نرضيهم حتى لو مكناش مرتاحيين لكن النتيجة اننا بنخسر حريتنا وراحتنا ورضانا عن نفسنا وعن حياتنا وكمان ممكن نخسر اللى حاولنا نرضيهم .
جرب تكون مختلف غير واتغير , أخرج بره الإطار واسقطه , كسر القيود وامشى طريق جديد غير اللى غيرك مشيه , حلى حياتك وخليها مريحة , اسعد وارضى بيها بدل ما تيجى على نفسك وترضى غيرك من غير ما تكون راضى ومرتاح
وخليك فاكر انك مسئول … طالما هتتحمل نتيجة أفكارك و اختياراتك يبقى انت حر , طالما مأذتش غيرك ولا أجبرته انه يمشى على مزاجك يبقى انت حر … خليك فاكر انت حر

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *