الأرشيف الشهري: يناير 2015

مش بتوقف على حد

“مش بتوقف على حد ” … جملة بنصبر بيها  نفسنا ونصبر بيها اللى حوالينا وقت الجرح وقت الوجع، جايز تكون حقيقية لكن كمان بتختزل حقيقة تانية أهم بتختزل  احساس القهر اللى بنعيشه، صحيح إن الدنيا مش بتوقف على حاجة ولا على حد لكن الحقيقة كمان بتقول ان فى حاجات تانية كتير أهم بتوقف جوانا  …

الدنيا مبتوقفش لكن احساسك بالدنيا واستمتاعك بيها وبمعناها ممكن يوقف.

الدنيا مبتوقفش لكن احساسك بالآمان، بالثقة فى اللى حواليك ممكن يوقف.

الدنيا مبتوقفش لكن احساسك بالقدرة على التسامح والنسيان ممكن يوقف.

الدنيا مبتوقفش لكن احساسك بالحب ممكن يوقف، احساسك بالقدرة على العطاء ممكن يوقف.

الدنيا مبتوقفش لكن احساسك بالقدرة على التحمل ممكن يوقف ، طاقتك اللى دايما كانت بتتجدد ممكن توقف.

الدنيا مبتوقفش لكن احساسك بالقدرة على الحلم من جديد ممكن يوقف، قدرتك على الأمل والتفاؤل ممكن توقف.

الدنيا مبتوقفش لكن احساسك بالقوة ممكن يوقف، احساسك بانك لسه قادر تكمل ممكن يوقف.

الدنيا مبتوقفش لكن احساسك بأنك تكون مجبور الخاطر من غير كسرة نفس أو ذلة روح ممكن توقف.

ويوم ما بنوصل لجملة “الدنيا مبتوقفش” ساعتها بنعرف كمان ان فى مسلسل من “الخذلان” ابتدا ومش هيوقف … لما الدنيا مبتوقفش بنعرف انها بتكون قطر واخد فى وشه ودايس على كل حلو عشان يوقفه ومركب معاه  فوق قضبانه كل مر بيوجع ومساعده انه ميوقفش .

الدنيا فعلا  مبتوقفش لكن الحقيقة ان  “احنا ”  اللى أكيد  بتوقف !!!

 

تجرأت

تجرأت عندما قررت ، قررت عندما اختارت ، اخترت عندما أدركت  ، و أدركت عندما تمردت … نعم تمردت ، تمردت على خوفى من ترك  أماكن ، أشياء و ربما أشخاص …

تمردت على تعلقى بهم بعد أن اعتدت الحياة فى ظل فلك تلك الأشياء و الأماكن و تكيفت على أسلوب معيشة هؤلاء الأشخاص ,  تمردت على  كل ما اعتدت عليه من حياة “آمنة إلى حد بعيد” .

أدركت أن الخوف و التعلق ما هما إلا حاجز استسلمت له ، أو راق لى فى أحيان كثيرة و مع الوقت تطبعت به وقدمت له جزء منى و مساحة بداخلى ليسكن و يعيش و يجد منى تربة خصبة يزرعها بكل ما تمكن من رهبة المحاولة واستصعاب التغيير.

اخترت أن استقل بمشاعرى و أفكارى و سلوكياتى عن نمط رتيب سجنت نفسى داخله و منعنى من رؤية عوالم جديدة تنتظرنى .

قررت أن أترك ما مضى ، أن أستقل عن “حياتى الآمنة ” و ألأ أستمع لصوت التعلق أو الخوف و التردد ، قررت أن أسعى للتجربة بشغف ، أن أصل لها وأخوضها بكل تفاصيلها و جوانبها إيجابية كانت أو سلبية .

و بذلك أيقنت أن الخوف يتلاشى فى نفس اللحظة التى نقوم فيها بتنفيذ ما نخافه ، و أن التجربة هى خير معين على كسر ذلك الخوف .أيقنت أن القادم لا يحتمل السكون ، لا يحتمل التردد ، لا يحتمل الانتظار…

تجرأت على نفسى و تحديت صوتها الخفى ، صوتها المتجسد ظاهريا بصوت العقل و المنطق ولكنه فعليا ما هو إلا عائق يمحى وجودى ، يقوقع ما تبقى منى داخل بوتقة النفور من كل ما هو جديد ، النفور من التجربة ، النفور من استقلاليتى , النفور من الاستناد على ما بداخلى من قوة .

تمردت عندما أدركت معنى جديد لحياتى و علمت أن هذا المعنى يحتاج لاختيار فاخترت و حينها أدركت أن الاختيار يحتاج لقرار يدعمه فقررت وعلمت أن القرار يحتاج لجرأة فتجرأت و حينها فقط أيقنت أنى تحررت .

 

 

و يفيد بإيه ؟!

كتير بتمر مواقف في حياتنا  مع أقرب الناس لينا بتخلينا واقفين فى مفترق طرق مش عارفين ايه التصرف الأمثل اللى مفروض نتصرفه،  مش فاهمين رد الفعل الأمثل اللى مفروض نرده عليهم،  بنازع نفسنا ما بين قهرة بتصيبنا و بتزقنا كده زق على اخد حقنا وما بين نزعة حنين بتحامى ليهم و توصى قلوبنا عليهم …

بنازع نفسنا ما بين نزعة انتصار للنفس وما بين نزعة مسامحة و ود،  بنازع نفسنا ما بين صوت بيلح انك تواجه اللى وجعك وتوجعه كمان زى ما وجعك و ما بين نزعة رفق و لين بحاله …

بنازع نفسنا ما بين اننا نشيل جوانا ونعبى قلوبنا بالجفاء والقسوة وما بين نزعة النسيان …

بنازع نفسنا ما بين كيان انسان بتدور جواه كل الصراعات وبتنازع جواه كل المشاعر وما بين كيان انسان بينسى نفسه وبيدوبها فى كيان غيره روحه ممزوجة بروح غيره …!!!

بنازع نفسنا ما بين أسئلة كتير من غير اجابة،  وجايز الاجابة تجيب معاها الاختيار و الاختيار يجيب قرار بس للاسف توهان الاجابة متوه القرار مغلوش على الاختيار معتم الطريق و خافى المصير …

و لكن يفيد بإيه السؤال وليه بندور على الإجابة لما المصير أصلا محتوم ؟!