أيها الشريك العزيز … تفكر

لا توجد امرأة لا تود أن تدلل ، لا تود أن تقدم لها الهدايا بمناسبة و بدون مناسبة , لا تود أن تغمرها بالمفاجئات ، لا تود أن تصطحبها إلى أفضل الأماكن و أجملها و أغلاها …

لا توجد امرأة لا تريد أن توفر لها كافة سبل الراحة ، لا تريد أن تؤسس لها منزل لا ينقصه شئ ، لا تريد حياة مؤمنة ماديا بكل ما تحمله الكلمة من معنى …

و لكن برغم كل ما توده و كل ما تريده كل امرأة كنوع من أنواع التقدير المنتظر من الشريك ، ألا تعلم أيها الشريك العزيز أنها مجرد أشياء زائلة تمثل لها نوع من ترجمة اهتمامك بها و حبك لها  و ليس إلا؟

ألا تعلم أيها الشريك العزيز أن هناك ألف احتمال قد يدفع امرأتك أن تتنازل عن المعتاد بين مثيلاتها من بنات جيلها ” فيما توده و فيما تريده و يمثل نوع من ترجمة الاهتمام ”  ليس لأنها لا تعلم قدرها أو أنها لا تستحق و لكنها تفعل ذلك فى سبيل أن تحصل على جوهرك الحقيقى و اهتمامك و حبك الحقيقى ؟!

ألا تعلم أيها الشريك العزيز أنك قد تكون قرة العين و الروح و القلب لامرأتك ، فلا ترى غيرك ، لا تشعر بغير نبضات قلبك ، و لا تهفو روحها لغير نسمات روحك ؟!

ألا تعلم أيها الشريك العزيز أن امرأتك قد تريد أن تخلق معك عالمكم الخاص المطعم بقوانينكم الخاصة جدا التى لا تسير عليها كافة البرية ؟!

ألا تعلم أيها الشريك العزيز أن امرأتك قد تكون الشواذ عن القاعدة ، فلا يعنيها من الدنيا سواك ؟! فقد ترى العالم كامل بك ناقص بدونك فاكتفاءها من الدنيا يتحقق بوجودك وليس بغيرك من أناس أو أشياء ؟!

أيها الشريك العزيز … تفكر فامرأتك قد يكون لها حسابات أخرى فقد تكون أنت الرهان التى ظلت ومازالت تراهن عليه ، قد تكون انت المكسب و انت الربح ، قد تكون أنت عوض السماء الذى طالما انتظرته و أيقنت بالفوز به فى يوم ما .

أيها الشريك العزيز … تفكر ، تفكر بقلبك و أعلم أن امرأتك خلقت لكى تكون امرأتك انت ، نصفك التائه منك و انت نصفها التائه منها ، فأنتما سويا كقطع الزجاج المعشق ، فتكتمل بوجودكما لوحة نادرة ذات تصميم خاص  ، و هذا الاكتمال  لا يعترف بأى شئ آخر سوى بكما ، بوجودكما سويا ، و بقوة تلاحم روحاكما .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *