“خليك كووول … بلاش تكون مقفول”

فى مرحلة كده خنيقة صاحبها مبيبقاش مدرك إنه بيمر بيها بتتلخص فى إنه بينصح وينظر من منطلق ” خدمات ونصايح بالعافية “!

بيكون غالبا شخص – مقفول قوى- منغلق على نفسه وعلى تجاربه وعلى محيطه ، دنيته هى غالبا دايرته الصغيرة اللى حواليه مباشرة واللى بتشكل العالم بتاعه وبناءا عليه بتختل أحيانا آرائه وأفكاره ومعتقداته ، بيشوف وجهة نظر واحدة بس هى اللى صح ، مبيستوعبش وجهات نظر اللى حواليه ، بينشغل بالوصول للكمال ومتعلق ب “المثالية” … المثالية اللى أحيانا للأسف بتخنقه و يبتدى بعديها يحاول يخنق بيها غيره !

بيتصور إنه فى الآمان دايما و إنه بعيد كل البعد عن الغلط … بينسى أو يتناسى إنه مينفعش يشوف اى تصرف ويقول بكل ثقة انا عمرى ما هاعمل الحاجة الفلانية مهما حصل، بيغفل إن الواحد مفروض ميتكلمش وميجزمش بشئ طالما ممرش باللى غيره مر بيه، مش بيقدر يدرك إن غالبا هتدور الايام وهيلبس لبسة محترمة فى نفس التصرف ده اللى استنكره على غيره … مبيستوعبش فكرة إن مفيش حد كبير على اى حاجة مفيش حد قوى لدرجة تخليه ميضعفش ابدا … مفيش فى الدنيا ثوابت للأسف !

المثالية مش وحشة لكن بتوحش لما تبقى مرسومة بالورقة والقلم جافة خالية من المشاعر والانفعالات الإنسانية الطبيعية … وعشان كده الأفضل إنك تعيش رافع شعار “خليك كووول و بلاش تكون مقفول ”

اخرج بره نفسك وبره خيال التنظير ، صدق انك مش منبع العظة فى الكون ، صدق إن فى عوالم تانية كتير حواليك … اوقف على أرض الواقع

اقتنع إن مفيش ثوابت ، اخرج بره دايرة ” اللازم والمفروض وجو قل ولا تقل وافعل ولا تفعل …”

الخلاصة … قدم اللى عندك من غير تزويق من غير رتوش من غير مثالية زايدة ، من غير بعد عن الواقع أو استبعاد إنك ممكن تبقى فى مكان غيرك فى أى وقت .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *