الأرشيف الشهري: أبريل 2016

الكائن الجلياط

عارفيين يا ترى يعنى ايه كائن جلياط …؟!
يعنى كائن بيعيش و بيتعايش فى وسطينا عادى جدا بس عنده مشكلة صغيرة جدا ده اذا كان شايفها أصلا انها مشكلة و مكانش فاكر اننا اللى عندنا أزمة تعايش معاه ، مشكلته ايه بقى انه عمره ما عرف و لا بيعرف ولا هيعرف يعنى ايه ذوق ولا عدى علي الذوق و لا الذوق عدى عليه فى يوم قبل كده !

يعنى كائن تعمله قيمة و تحترمه لدرجة هو طبعا مش متعود عليها فيقرر هو يعاملك بقلة احترام تصل لحد البجاحة !

يعنى كائن يفضل يجرى وراك ويخنق فيك طول ما هو محتاجك وعاوزك ويبقى ده بالنسبة له حق مكتسب مش من حقك أى اختيارات أو بعد الشر يعنى انك تشجب أو تعترض ، وأول بقى ما انت تعوزه يختفى و يبقى شايف ان اختفاؤه ده شئ عادى جدا وانك انت اللى جلياط و رخم وغريب الاطوار لانك سألت على سيادته واحتاجته وعوزته !

يعنى كائن اتعود يعيش زى ما بيحب ود مش عيب على فكرة لكن العيب انه زى ما بيحب ديه مش بتوقف عنده لأ ديه فى معظم الأحيان اذا ماكنش كلها بتأكل حق اللى حواليه فبييجى على جناب سيادتك ، ده اذا ماكنش مسقط سيادتك من الحسبان أصلا !

يعنى كائن يغلط فتيجى على نفسك وتعمل انك مخدتش بالك فيتمادى فى الغلط ويكرر نفس الغلطة بعينها بغباوتها بنفس استفزازها ليك !

يعنى كائن مبيقدرش انك قررت انك تكبر دماغك و تعذره وتلتمسله أى أسباب لتقصيره فيقوم هو مقرر يثبتلك العكس على طول الخط بطريقة تخلى كل الاسباب و كل الأعذاراللى خلقها ربنا بذات نفسها تتنصل منه و من عمايله المجليطة !

يعنى كائن مش هتعرف توصفه رغم كل الوصف اللى فات وأبلغ وصف له هو كل موقف ضايقك وعكنن عليك بيه وساب جواك احساس غريب وصفته حضرتك بانه جليطة …

ودلوقتى كل اللى أقدر أقوله لكل كائن جلياط هو عارف نفسه كويس و مكبر أرجوك خف تعوم بلاش تنقطنا بجليطك ، عاملنا بشوية انسانية و عبر الناس من حواليك احترمهم ، الذوق نعمة والله وحتى اسأل لو مش مصدق

ولو حضرتك مش ناوى تتراجع وناوى تفضل ثابت على موقفك يبقى مضطرة أقولك من قلبى روح يا شيخ ربنا يرزقك بكائن جلياط أكتر منك يجليط عيشتك بطريقة مجليطة آخر جليطة …آميين .