أرشيف التصنيف: خواطر

البحث عن السلام

أبحث عن حياة بها شئ من “السلام” … أعيش ب “سلام” وأموت ب “سلام” وبين كل “سلام” أنجو من “الاستسلام” .

فالإستسلام ليس فقط يأس أو خنوع أو حتى فقد الإرادة ، الإستسلام فى الحياة قد يكون التخلى عن إنسانيتك و آدميتك ، التخلى عن سمو أخلاقك ، التخلى عن كل جميل بداخلك .

فقد تتعرض للآلام و القسوة من الآخريين فتتنازل عن الرفق و اللين بداخلك ، قد تتعرض للخذلان و الكسر فتتخلى عن جبرك لغيرك ، قد تتعرض للظلم فتتخلى عن عدلك …

الإستسلام هو ضعف و وهن ، الإستسلام استنفاذ قدرتك على العطاء ، استنفاذ طاقتك الداخلية ، الإستسلام هو تعثرك فى الحياة و إختزالها فى أشخاص أو مواقف قد تتصور أنهم محور الحياة و مركزيتها وأساس توازنها ، و بالتالى إذا كانوا هؤلاء الأشخاص و تلك المواقف  مصدر صدماتك يتوقف ما داخلك عند أعتابهم و لا تتخطاها …

وهكذا مع كل صدمة من صدمات الحياة قد تتنازل عن قيمك و صفاتك و جمالك الداخلى و الذى يشكلك و يشكل روحك و يعطيك مذاقك الخاص بين البشر .

و مع كل تنازل كأنك تتنازل عن جزء من أجزائك الحية و مع استمرارية الصدمات و اقترانها بالتنازلات قد تطمس هويتك تضيع ملامحك و تمحى روحك .

مع استمرارية الصدمات و اقترانها بالتنازلات قد تتلاشى … تبدأ مسلسل من التنازلات اللامتناهية كرد فعل دفاعى عن نفسك و كأنك تغلف نفسك بالجمود لتكون مجهز ضد الصدمات و لكنك فى الواقع تصبح هش أجوف يتم استنفاذك وتحرم نفسك من سلامك النفسى ، تحرم نفسك من أن تعيش فى سلام مع نفسك و مع من حولك !

و لكى تنعم بالسلام عليك ألا تندم على ما قدمت ، عليك ألا تتنازل عن الخير لما واجهك من شر ، عليك ألا تنتظر المقابل بعد عطائك ، عليك أن تحب بدون شروط … وتذكر دائما أنك كما استطعت من قبل أن تعطى ، تحب ، تقدم كل ما بداخلك من خير و جمال فإنك تستطيع ذلك أيضا اليوم وغدا و إلى مالانهاية، فأنت تمتلك نعمة محروم منها الكثير فلا تنضم لصفوفهم و اعمل جاهدا لضمهم لصفوفك  .

وتذكر أيضا أنك و هم مجرد بشر فكما أخطأوا فمن المؤكد أنك فى يوم أخطأت و مازلت تخطئ و ستخطئ فإلتمس الأعذار … و لا تتوقف أبدا عن البحث و العيش فى حياة بها شئ من السلام .

خليك مبادر … “البادى أبقى”

اضطرابات ، أزمات ،  خلافات ، ومشاحنات …  نتكلم بس من غير ما  نسمع , نصدر أحكام ونتخذ قرارات من غير ما نفكر ، مفيش صبر ، مفيش تحمل ،  صدورنا بتضييق و منعرفش نتحكم فى انفعالتنا ،  نتشاجر ، نتناحر و نثور على اللى حوالينا لأتفه الأسباب …

 نبعد ، نحط سدود ، ننعزل و نعيش أزمة تعايش مع نفسنا و مع اللى حوالينا …

 نشوف الناس من حوالينا بصورة المخطئ و نشوف نفسنا دايما على صواب، نلومهم و مانلومش نفسنا ، نترقبهم و نتصيد لهم الأخطاء “أو اللى احنا بمنظورنا شايفينه خطأ ” و نبتدى نحاسبهم و نحاكمهم ، منقبلش الأعذار ، نبرر لنفسنا الغلط و غلطهم بالنسبة لنا مش مبرر …

 ندخل دايرة خسارة الناس من حوالينا و اللى بخسارتهم ساعات كتير بنخسر نفسنا ، كلنا بنغلط ، كلنا بنتعرض لضغوط تخلينا نتصرف غلط و نغلط فى حق غيرنا ، كلنا وارد نختلف مع غيرنا ، كلنا بنستنى التانى يبدأ الأول و نكابر و فى وسط المكابرة الوجع بينا بيكبر أكتر مع ان الحل بسيط … الحل انك تكون مبادر و خدلك شعار فى حياتك ان “البادى أبقى”  .

لما تختلف مع حد مهم فى حياتك ” حد يستاهل و بيقدرك زى ما بتقدره” أو يحصل زعل لأى سبب من الأسباب بينكم دور على الحلو اللى يخليك تكمل و متركزش على الموقف سبب الزعل و اللى اترتب عليه من ردود أفعال تزعل متضيعش وقت و بادر بالصلح … حوط عليه ومتضيعش وقت فى انتظار مين اللى يبدأ فيكم .

 عايز تحافظ على حد غربل أول بأول أى حاجة بتضايقك منه أو أى مواقف مؤلمة بينكم و ارميها على جنب و كأنها لم تكن أصلا و ركز على كل حاجة حلوة و قدرها و افتكرها لما يدخل قلبك الزعل هتلاقى الحلو بيشفع و يغطى على أى حاجة تانية … الموضوع مش سهل و بيحتاج مجهود بس لما بتنجح فى تحقيقه بيؤدى لنتيجة مريحة و سلام نفسى مع نفسك و مع اللى حواليك و الأهم فرحة انك عارف تحافظ على حد مش عايز تخسره.

إلحق نفسك

“عيد ميلاد سعيد ” تهنئة رقيقة بتتواتر على الألسنة وبتتردد على مسامعك فى ذكرى يوم ميلادك فى نفس اليوم من كل عام و لكن هل هو فعلا “عيد” هل هو فعلا ” سعيد” ؟!

بيستوقفنى جدا فكرة “عيد  الميلاد” ، ايه يعنى اللى خلاه “عيد”  , أعتقد انه فعلا بيبقى عيد وفرحة أيام الطفولة بس  ، يعنى كل ما الواحد كان بيكبر سنة ديه  كانت بتبقى فى حد ذاتها فرحة لأب وأم شايفين الزرعة بتاعتهم بتكبر ما بينهم وبتلون حياتهم بشكلها الجميل وتعطر أنفاسهم بريحتها العطرة .

و بيفضل “عيد” لسنة ورا التانية لغاية ما فجأة بيتحول ل”إنذار” مستتر تحت مسمى “عيد الميلاد” … فى الوقت اللى بيبقى “عيد الميلاد” مجرد رقم بيسجل يوم دخولك للدنيا ، ورقم بيسجل بقالك كام سنة ضيف فيها ، إلا إنه كمان فى نفس الوقت “إنذار” بيفكرك انك كبرت … و شوية شوية بيفكرك انك كبرت زيادة مش كبرت بس …

“إنذار” بيفتحلك كشف حساب و يحصر خطواتك ، أفعالك ، إنجازاتك ، نجاحاتك و كمان بيحصر سقطاتك ، إخفاقاتك ، بيحصر أحلامك ورجائاتك المؤجلة و راسية على بر الخيال و متعدتهوش و لا قربت للواقع لسه …

“إنذار” بيفكرك إنك تايه فى الدنيا و أراضيها ، “إنذار” بيفكرك انك واقف فى مفترق طرق مابين ماضى فات و حاضر بتعيشه و مستقبل مش عارف فاضل فيه وقت و لا لأ ، و لو لسه فيه وقت هيكون فيه إيه و ملامحه إزاى ؟!

” إنذار ” بيفكرك إن  وقتك ، عمرك ، أيامك اللى بتتسرسب يوم ورا التانى فى “وحش” بياكلهم اسمه “الزمن”… ، الزمن اللى بيثبت ان كل لحظة ليها قيمة ، من لحظة للتانية بتتغيير كتير حاجات المقبول بيترفض و المرفوض بيتقبل ، عايش بيموت و حى جديد بيتولد , بعيد بيقرب و قريب بيبعد ، مشاكل تتحل و تتخلق مشاكل غيرها كله فى لحظة …

 ” إنذار ” بيفكرك إننا ساعات أو غالبا فى معظم الأحيان بنبقى فاكريين ان الوقت دايما معانا تحت رحمتنا “الدنيا مش هتطير يعنى” لكن الحقيقة ان الوقت مش دايما معانا و فكرة الامان “الكاذب” للوقت مطب بنتكعبل فيه و الدنيا ممكن تطير عادى فى لحظة و الحقيقة إن احنا اللى تحت رحمة الوقت …

 “إنذار ” بيفكرك  إنه ضرورى اننا نعرف نختار اللحظة الصح “مش لحظة قبلها ولا لحظة بعدها” و نستغلها عشان لو ضاعت فى حاجات كتير كمان بتضيع…

 “عيد ميلادك” هو “إنذار” بيفوقك و يقولك : “إلحق نفسك” … “الزمن وحش” بياكلنا و مش دايما للأسف بنعرف نصارع “وحش الزمن .

تجرأت

تجرأت عندما قررت ، قررت عندما اختارت ، اخترت عندما أدركت  ، و أدركت عندما تمردت … نعم تمردت ، تمردت على خوفى من ترك  أماكن ، أشياء و ربما أشخاص …

تمردت على تعلقى بهم بعد أن اعتدت الحياة فى ظل فلك تلك الأشياء و الأماكن و تكيفت على أسلوب معيشة هؤلاء الأشخاص ,  تمردت على  كل ما اعتدت عليه من حياة “آمنة إلى حد بعيد” .

أدركت أن الخوف و التعلق ما هما إلا حاجز استسلمت له ، أو راق لى فى أحيان كثيرة و مع الوقت تطبعت به وقدمت له جزء منى و مساحة بداخلى ليسكن و يعيش و يجد منى تربة خصبة يزرعها بكل ما تمكن من رهبة المحاولة واستصعاب التغيير.

اخترت أن استقل بمشاعرى و أفكارى و سلوكياتى عن نمط رتيب سجنت نفسى داخله و منعنى من رؤية عوالم جديدة تنتظرنى .

قررت أن أترك ما مضى ، أن أستقل عن “حياتى الآمنة ” و ألأ أستمع لصوت التعلق أو الخوف و التردد ، قررت أن أسعى للتجربة بشغف ، أن أصل لها وأخوضها بكل تفاصيلها و جوانبها إيجابية كانت أو سلبية .

و بذلك أيقنت أن الخوف يتلاشى فى نفس اللحظة التى نقوم فيها بتنفيذ ما نخافه ، و أن التجربة هى خير معين على كسر ذلك الخوف .أيقنت أن القادم لا يحتمل السكون ، لا يحتمل التردد ، لا يحتمل الانتظار…

تجرأت على نفسى و تحديت صوتها الخفى ، صوتها المتجسد ظاهريا بصوت العقل و المنطق ولكنه فعليا ما هو إلا عائق يمحى وجودى ، يقوقع ما تبقى منى داخل بوتقة النفور من كل ما هو جديد ، النفور من التجربة ، النفور من استقلاليتى , النفور من الاستناد على ما بداخلى من قوة .

تمردت عندما أدركت معنى جديد لحياتى و علمت أن هذا المعنى يحتاج لاختيار فاخترت و حينها أدركت أن الاختيار يحتاج لقرار يدعمه فقررت وعلمت أن القرار يحتاج لجرأة فتجرأت و حينها فقط أيقنت أنى تحررت .

 

 

الخلاصة …

كل الكلام اللى جاى مجرد خواطر و قناعات شخصية بتصب فى رفض فكرة الاستكانة , شايفة من وجهة نظرى الشخصية البحتة ان عدم الاستكانة مبيتعارضش أبدا مع ربنا فى شئ وفى الآخر برضه الله أعلى و أعلم
كلام حسيته حبيت أدونه وأذكر نفسى بيه عشان مأقعش فى يأس أو احباط أواكتئاب … يعنى من الآخر لا بأنصح و لا بأتفلسف ولا بأنظر بكلامى ده على حد

ربنا له حكمة فى كل حاجة … أكيد
مفيش شئ بيحصل صدفة و كل شئ مخلوق بقدر …أكيد
لازم نؤمن بحكمة ربنا و قدره … أكيد
لكن ياترى احنا فاهمين ماهية الايمان بحكمته و قدره ؟
يا ترى عارفين ايه الخطوات اللى متبعة عشان نوصل لمرحلة الايمان بحكمته و قدره بجد؟
ياترى مفرقين ما بين الايمان الحقيقى بحكمته و قدره بعد ما نستنفذ كل الأسباب و ما بين الاستسلام اللى بنغلفه بقشرة الرضا و الايمان بحكمة ربنا و قدره؟ … ده بقى اللى مش أكيد و جايز يكون أكيد انه مش أكيد
انك تؤمن بربنا وتثق فى قدره و حكمته ميتعارضش أبدا مع انك تعافر قوى انك تقفش و تخطف من الدنيا اللى انت عاوزه و لا يتعارض كمان مع انك تكون عاقل و حاسبها مع ان بعض الجنون أحيانا هو اللى بيوصلنا للى عايزينه
ليه بنستخدم ” حسن الظن بالله” على مزاجنا ليه منفضلش ورا اللى عايزينه بثقة و أمل و حسن ظن بالله انه هيحققها و يخليها تستقيم كمان لينا زى ما احنا عايزين بالظبط و تكون سبب سعادة وراحة ؟
ليه منلجأش ” لقدرة القادر فى قوله للشئ كن فيكون” فى ان اللى عايزينه بسهولة هيكون لو بس اتوجدت النية الصادقة انه هيكون؟
ليه مش متأكدين إن “القريب المجيب” هيستجيب لأنه وعد انه هيستجيب من غير شروط ؟
ليه بنستسهل فكرة ان الدعوة ممكن تستبدل فى الآخرة أو تستبدل بدعوة غيرها فى الدنيا و بننسى “اللهم اتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة ” يعنى ممكن مش عايزة أقول “أكيد” انك تاخد دعوتك اللى طلبتها فى الدنيا و ده ميمنعش غيرها من حسنات الدنيا و كذلك حسنات الآخرة يبقى ليه متلعبش على الاحتمالية ديه؟
ليه بنفتكر ” الجبار” بس فى الانتقام و بننسى انه “جبار” فى جبر الخواطر و تحقيق الرجاء ؟
ليه تعيش فى انكسار ووهم الضحية (كإحساس أسهل من المعافرة)لما ممكن تعافر قوى و توصل ؟
ليه متستغلش ايد حد بتتمدلك عشان يعافر معاك لما ممكن توصلوا لنمط حياة أفضل مع بعض ؟
ليه الدنيا يا أبيض يا أسود؟
مع ان المنطقة الرمادية بنعيش فيها معظم حياتنا و مش شرط ابدا تكون ضبابية غير واضحة فى أوقات كتير بتكون مجرد نقطة التقاء و حل وسط يريحنا من متاعب الأبيض و الأسود
ليه حاجات كتير قوى….. ؟
الخلاصة …لسه فى أمل
لسه فى ثقة
لسه فى معافرة
لسه فى فرصة
لسه ممكن نتحمل و نعدى و نعاند أى ظروف
لسه فى يقين “يقين فى الخالق و يقين فى مخلوق”…يقين هو منتهى الحماية من أى حاجة تعكر الصفو أو تكون ماشية ضدنا عكس الاتجاه
وده مالوش أى علاقة بمعاندة القدر و عدم الرضا بحكمة ربنا على فكرة

اقرار شخصى

متعب إنك تكون حاسس إنك مختلف ، ورغم إن الإختلاف بيخلق تميز لكن كمان فى مراحل كتير قوى لازم تعدى بيها عشان توصل لمرحلة الإستحقاق و الفوز بالتميز اللى بيمنحه ليك الإختلاف ده .

لازم تبقى فاهم من الأول إن الإختلاف ده نعمة لكن كمان لازم تدرك إنه له وجه تانى هيجلبلك الكتير من النقم ، لازم تبقى مستعد إنك تعترف إنك مختلف ، إنك حابب الإختلاف و مش مكسوف منه

والأهم من كل اللى فات إنك تبقى قد المسئولية و قد الإختلاف اللى قررت تعيشه و تدافع عنه و تتحمل كل عقباته متبقاش بس ماشى بمبدأ “خالف تعرف” لأ تبقى فاهم إنت بتعمل إيه ، ليه ، وعشان إيه

وبناءا عليه … حتما ولا بد إنى أقدم إقرار شخصى عن أفكارى عن خواطرى ، عن مشاعرى ، عن منظومتى اللى نفسى أبنيها و أعيش بيها من غير خوف أو تردد أو قلق من نقد أو تفكير فى نظرة ناس ، لا بد إنى أقدم إقرار عن أى كلمة هأعبر عنها و هتتشاف من غيرى إنها بره الإطار !

“أقر أنا تسنيم عادل بكامل قوايا العقلية إنى عايزة “أسقط الإطار” أيوه هأسقط كل إطار هيخنقنى ، كل إطار هيعطلنى ، كل إطار هيضيعنى و يضيع كل جميل فى حياتى و هأساعد كل واحد و واحدة غيرى متكبليين بأطر القيد و هأقول لنفسى و أقولهم وأقول لكل واحد بيقرا كلامى دلوقتى وحاسه ووصله المعنى : تعالوا نكسر كل إطار كبرنا واتربنا عليه ومشينا عليه من غير ما نفكر و اعتبرناه صح مطلق لا يقبل التعديل أو التغيير ، تعالوا نصحح أى معنى اتفهم غلط و بيتطبق غلط و خد شكل تانى غير حقيقته ”

ربنا ادانا العقل عشان نفكر بيه فى أى حاجة وكل حاجة مش عشان نتسجن جوه تفكير وعقول غيرنا ، لو عقلك مالوش لازمة وعقل غيرك هو الأرجح كان ربنا خلق شخص واحد بعقل و خلاه مسئول عن غيره من البشر المخلوقة من غير عقول لكن ربنا خلق لكل بشر عقل و كل عقل مسئول عن نفسه و مسئول عن أفكاره اللى ينظم بيها حياته و دنيته
يبقى ديه مشكلتك لو قررت انك تعطل عقلك اللى ربنا ادهولك و تتكل على عقل غيرك

الموضوع يستاهل و حياتك تستاهل أكتر ، عايز تعيش ببصمتك اخرج بره الإطار و ياريت وانت بتخرج براه تحاول تسقطه وتمحيه عشان تحمى نفسك وكمان غيرك منه
لكن لو عايز تبقى مجرد شبيه لغيرك وتريح نفسك وتمشى على نهج غيرك على سبيل انه مجرب و اللى نعرفه أحسن من اللى منعرفوش يبقى متزعلش لما تدوب فى وسط غيرك وميبقاش ليك ولا لون ولا طعم ، مش هتكون غير كائن متعكر بطعم غيرك

هتقولى اشمعنى ؟ هأقولك عشان…

إعمالا بمبدأ الشغل على مية بيضا وإنك ممكن تكون قابل الكلمتين اللى هقولهم -وده خير و بركة طبعا – فضرورى تبقى فاهم السبب اللى خلانى أكتب كل اللى هكتبه ، ووارد برضه تبقى قارش ملحتى و مش طايقنى ووقفالك فى زورك لكن أنا برضه هفهمك رغم إنى مش مضطرة أفهمك لو انت هتعترض لمجرد الإعتراض و لو إنت عايز تفضل فى قاع منطقة الراحة اللى معظمنا مأنتخ فيها ، و لكن سواء اتفقت أو اختلفت معايا قبل ما تقولى اشمعنى هأقولك عشان …

عشان جاتلى خواطر كتير و أسئلة كتير عن حاجات فى حياتنا بنتصبح ونتمسى فيها وبنعتبرها بديهية منطقية ، أو شئ عادى و قانون لازم نمشى عليه و أنا مش مقتنعة بيها

عشان بأزهق من الروتين ومبأحبش أكون تقليدية ، و لو قررت أكون تقليدية فأحب ان ده يكون بمزاجى وعن اقتناع مش غصب أو بمزاج غيرى ولا عشان القطيع ماشى كده فأمشى وراه

عشان بأكره كلمة لازم ومفروض ، وبأتشل من جملة عيب الناس هتقول ايه ، وغيرها كتير من المقولات اللى بتبدى رأى الناس فينا و كلامهم و رضاهم عن راحتنا النفسية و عن رأينا و رضانا

عشان بيصعب عليا اننا نكون محبوسين جوه أطر كذابة احنا اللى بنصنعها و نصدق كذبتها تحت مسمى المجتمع وعاداته و تقاليده، أو تحت مسمى شوية صور ذهنية مغلوطة ،أو حتى تحت مسمى الدين-الدين اللى غالبا بنفسره بمزاجنا و بنشوهه بالعادات و التقاليد-

عشان بأحس إنى مختلفة ، وعشان شايفة إننا كلنا اتخلقنا مختلفيين عشان نعيش مختلفيين مش عشان نكون نسخ متكررة

عشان كل واحد مفروض يعمل لنفسه مرجعية خاصة بيه هو و ميمشيش على قيم أو مرجعية غيره من الناس ، ومش من حق حد يحطه فى إطار

عشان لازم قبل ما تحكم على حد – وهو أصلا مش من حقك إنك تحكم عليه تحت أى ظرف من الظروف بس ما علينا- لازم تحط نفسك مكانه و ده للأسف مش بيحصل و بدل ما نعذر بعض برضه بنطلق أحكام مطلقة وفقا لمرجعيتنا الراكدة

وعشان خاطر حاجات كتير جدا مش على مزاجى أنا هاكتب خواطر أو بمعنى أصح مجموعة خويطرات ممكن تتشاف انها بره الإطار بس هى خلاصة حاجات ومواقف عيشتها و شوفت منها كمان اللى بيتعاش حواليا

و عشان خاطر أنا هأكتب الكلام ده فى الأساس عشان أوصل فكرتى اللى بتتمركز حوالين الخروج من القالب وده لأن كل واحد حر يعيش حياته بالشكل اللى يريحه حتى لو مش مريح الناس فأكيد مش هأكتب عن حاجة وأخالفها فمن الآخر ديه رؤيتى اللى حسيت انى عايزة أطرحها وشايفة إنها صح بالنسبة ليا ومش شرط تكون صح ولا مناسبة لباقى البشر ، فجايز تقتنع بيها و جايز لأ ، جايز تكون بتمس حياتك و جايز لأ

فى كل الأحوال لك كل الحرية و الاختيار انك تتفق أو تختلف معايا ، انك تمدحنى أو تنتقدنى ، انك تراجعنى فى كلامى و تناقشنى وتحاورنى … من الآخر كمان مرة أهلا بأى رد فعل منك سواء كان رد فعل تقليدى من جوه الإطار أو رد فعل متميز بره الإطار.

إهداء عنصرى

إهداء عنصرى

لكل واحد عايش جوه الإطار ….

لو عايز تعيش جوه الإطار
اتفضل عيش دايما محتار
تايه مش فاهم متكرر
مجرد نسخة من نسخ بشر كتار
لغيرك تابع لا ليك بصمة ولا ليك أى آثار
موجود أو غايب مش فارقة لا منك نفع ولا منك حتى أضرار
عايش فى الدنيا لكنك غايب رغم انك جوه الاطار
ويوم ماتموت وتكون براها هتبقى مجرد ذكرى وصورة
بيزينها شريطة سودة وبرواز… له إطار